قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء إن العالم يواجه خيارين: "السلام أو الحرب" و"الحوار أو المواجهة"، وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه البلاد أكبر عرض عسكري لها إحياءً للذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.
جاء هذا الخطاب في الوقت الذي حثّ فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في منشور على موقع "تروث سوشيال"، الزعيم الصيني على الاعتراف بمساهمات الولايات المتحدة في ضمان حرية الصين، متهماً بكين بالتآمر ضد واشنطن.
وقال ترامب: "أرجو منكم تقديم أحر تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، لأنكما تتآمران ضد الولايات المتحدة الأميركية"، بحسب ما نقلته شبكة "CNBC".
يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من بين قادة أكثر من 20 دولة في العرض العسكري "يوم النصر" في بكين بساحة تيانانمن. وتستضيف الصين حفل استقبال بعد العرض، وحفلاً مسائياً.
من غير المرجح أن يُعرقل اجتماع بوتين وكيم في بكين محادثات التجارة الأميركية الصينية الجارية، إذ يبدو أن كلا الجانبين يفضلان التوصل إلى اتفاق في الأشهر المقبلة، وفقاً لنيل توماس، الباحث في شؤون الصين في جمعية آسيا.
ومع ذلك، أضاف توماس: "إن ازدياد جاذبية الصين في الدبلوماسية الإقليمية يشير إلى التقدم الذي أحرزته، لا سيما في ظل تزايد عدم اليقين بشأن رغبة واشنطن في إبرام صفقات تجارية واستثمارية مع دول في آسيا".
تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين في أبريل مع فرض رسوم جمركية متبادلة. وقد اتفق الجانبان منذ ذلك الحين على إلغاء معظم الرسوم الجمركية الإضافية حتى منتصف نوفمبر، على أمل أن يخفف اجتماع شخصي بين ترامب وشي في الأشهر المقبلة من حدة الخلاف.
وفي خطابه يوم الأربعاء، تعهد شي أيضاً بتعزيز القدرات العسكرية للبلاد.
شهد العرض العسكري صواريخ وشاحنات عسكرية ودبابات ومركبات ذاتية القيادة ومعدات أخرى تزأر في ساحة تيانانمن، وجنوداً يسيرون بخطوات أوز في تشكيلات، وطائرات مقاتلة تحلق فوق العاصمة، بينما تستعرض الصين قوتها العسكرية.
وقال كبير المحللين في شؤون الصين وشمال شرق آسيا في مجموعة أوراسيا، جيريمي تشان، في مذكرة: "ستظهر الوفود الأجنبية الحاضرة أنماطاً متغيرة في النفوذ الصيني، مع غياب القادة الغربيين إلى حد كبير". وأشار إلى أن ثمانية قادة من جنوب شرق آسيا سيحضرون، مما يعكس النفوذ الإقليمي المتنامي للصين.