باعت البنوك الحكومية التركية حوالي 5 مليارات دولار لدعم الليرة على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، في محاولة لوقف موجة بيع للعملة المحلية ناجمة عن حكم قضائي استهدف شخصيات معارضة بارزة.
وباعت البنوك المملوكة للدولة معظم هذا المبلغ أمس، وفقًا لمتعاملين مطلعين على عمليات البيع، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
وجاءت عمليات البيع في الوقت الذي سعى فيه المتداولون إلى التخلص من الليرة مع تزايد التوترات السياسية، بعد أن ألغت محكمة في إسطنبول التعيينات التي أجراها حزب الشعب الجمهوري، المعارض الرئيسي، في المدينة، واستبدلتهم بآخرين، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن البنوك الحكومية التركية لا تعلق على تدخلاتها في سوق الصرف الأجنبي، مع أنها تتدخل بشكل روتيني للدفاع عن الليرة نيابةً عن البنك المركزي.
وغالبًا ما تنفذ هذه البنوك تدخلات بمليارات الدولارات لتلبية الطلب الزائد على العملة الأميركية، لكنها نادرًا ما تصل إلى 5 مليارات دولار.
وفي يوم اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، ومرشح المعارضة المحتمل في انتخابات الرئاسة التركية المقبلة أكرم إمام أوغلو، في مارس الماضي، باعت ما يقارب ضعف هذا المبلغ، وخلال الأسابيع التي تلت ذلك، خفضت هذه التدخلات احتياطيات البنك المركزي التركي بأكثر من 50 مليار دولار.
وفي سوق الصرف، جرى تداول الليرة التركية بحلول الساعة السادسة مساءًا بتوقيت إسطنبول اليوم بسعر 41.16 ليرة للدولار وهو قريب من السعر المنخفض القياسي للعملة التركية.